الاثنين، 30 مارس 2015

القرآن في بناء شخصية الطفل


                                                                   

 القرآن في بناء شخصية الطفل                   



                                      
                                          
 القرآن يبني شخصية الطفل :
القرآن هو الرسالة الإلهية الخالدة ، ومستودع الفكر و الوعي ، ومنهج الاستقامة والهداية ، ومقياس النقاء والأصالة . إنَّ تعليم الطفل القرآن يعمل على بناء شخصيته بناء إيمانياً ويربى في نفسه قيم الأخلاق والسلوك المستقيم , ويشَّكل شخصيته وطريقة تفكيره تشكيلاً يتسم بالنقاء والأصالة , كما يمنحه الفصاحة , وحسن النطق وسلامة المنطق , ويزوّده بالوعي والمعرفة .
تحفيظ الطفل القرآن مع سنوات العمر الأولى :
إنَّ مسؤولية الوالدين تلزمهم بضرورة تعليم أبنائهم لكتاب الله , و تحبيب تلاوته , وتقديسه في نفوسهم . إنَّ مراحل تعليم القرآن ينبغي أنْ تبدأ حين شروع الطفل بالنطق , فإنها مرحلة الحفظ و التلقي والتعامل النفسي مع المعرفة , والتركيز على قراءة القرآن في الصغر يجعل الطفل منجذباً كتاب الله , مطّلعا على ما جاء فيه وخصوصاً الآيات والسور التي يفهم معانيها ، وقد أثبت الواقع قدرة الطفل في هذه المرحلة على ترديد ما يسمعه , وقدرته على الحفظ , فينشأ الطفل وله انجذاب وتشوق القرآن الكريم ، وينعكس ما في القرآن من مفاهيم وقيم على عقله وسلوكه . فقد قيل بحق : التعليم في الصغر كالنقش على الحجر . 
ولا بأس من تحفيظه بعض الأناشيد التي تحببه في تعلُم القرآن الكريم .

 نشيد " قرآننُا "

قرآنُنا نورٌ يضئُ طريقنا

قرآنُنا يا قومِ مصدر عزنا

قرآنُنا كان الأساس لمجدنا

قرآنُنا أضحي السبيلُ لنصرنا

يا أخوة َالإسلام هيا إلي الأمام

بالعزم و الإقدام بصحبة القرآن

قرآنُنا نورٌ يضئُ طريقنا

النور في أيدينا و ربنا يحمينا

قرآنُنا يهدينا لساحة الإيمان

قرآنُنا نورٌ يضئُ طريقنا

هيا ارفعوا القرآن و حطموا الأوثان

و حرروا الإنسان من قبضة الطغيان

قرآنُنا نورٌ يضئُ طريقنا

هيا اهتفوا يا أخوتي استيقظوا يا أمتي

هيا أعيدوا بسمتي لسابق الأزمان

قرآنُنا نورٌ يضئُ طريقنا
وفى البداية يبدأ الوالدان بتحفيظ الطفل آيات قصار من القرآن ، ويُشجعّ على حفظها بالثناء عليه , وتقديم الهدية التي تناسب سنه واهتماماته , لا سيما تلك الهدايا المستديمة –القابلة للحفظ -فتبقى كذكرى وهدية محببة إليه . فإهداء مصحف أنيق الطباعة والإخراج له , يزيد من اهتمامه , ويشعره بحب أبويه له , وعنايتهما بكتاب الله وتعليمه .



ثمرات تعليم الطفل القرآن الكريم :


إنَّ الجيل الذي ينشأ في أحضان بيئة اجتماعية تعتني بالقرآن , وترتبط به , يكتسب منها هذا الاهتمام والارتباط النفسي والفكري . وإنَّ اكتشاف مواهب الناشئين في الحفظ أو الترتيل وتنميتها وتشجيعها بإقامة المسابقات والندوات والمؤتمرات القرآنية وتكريم الحفّاظ والقرّاء يشكل جزءاً مهماً من مشروع إعداد جيل من حفّاظ القرآن وقراّئه .. ويوضح الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم أهمية تنشئة الجيل علي حفظ القرآن وتأثيره في سلوكه وشخصيته فيقول :" من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه ، وجعله الله عز وجل مع السفرة الكرام البررة .. " ونقرأ حث النبي صلي الله عليه وسلم الآباء على تعليم أبنائهم قراءة القرآن وبيان أجرهم عند الله سبحانه على ذلك ليكون دافعاً وحافزاً لهم على ذلك ، فقد روى عنه قوله صلي الله عليه وسلم :" ... ومن علمّه القرآن دُعي بالأبوين فكسيا حلتين تضئ من نورهما وجوه أهل الجنة " .

من ذلك نخلص إلي أهمية دور الآباء في تعليم الأجيال الناشئة كتاب الله وتربيتها تربية قرآنية ليُبنى جيل قرآني بعيد عن الانحراف والخرافة والبدع والمادية الجاهلية ، يحمل خصائص جيل الدعوة النبوية وروحه ووعيه , وخاصة إذا كان هناك تخطيط معاد للإسلام ولحضارته بحيث أُبعد تدريس القرآن من المدارس الحكومية في معظم البلدان الإسلامية إلا بشكل بدائي ومحدود في بعضها ، لتنشأ الأجيال وهى تجهل قيمة القرآن ، وتعيش بعيدة عن الارتباط به , والالتزام بمنهجه ، حتى غدا المتعلم المسلم لا يُحسن قراءة القرآن , ولا يشعر بالارتباط الروحي والنفسي والفكري به حتى بعد إكمال دراسته الجامعية ، ناهيك عن فهمه ، واستيعاب محتواه والتعبد به لذلك فالمسئولية على الآباء تزداد وتتضاعف لسد هذه الفجوة الكبيرة .




فيديو مع الشيخ فهد الكندري عن موضوعي:
 
https://www.youtube.com/watch?v=wSCkFBu4wjM
 
يتكلم الفيديو عن طفل حافظ للقرآن كامل وهو لم يتجاوز المرحله الإبتدائيه ويتكلم عن تأثير حفظ القرآن على حياته وعلى تعامله وأخلاقه ومن شجعه على حفظه ؟
رأيي في الموضوع :
أن حفظ القرآن الكريم للمتعلم في  مرحلة الصفوف الأوليه له تأثير كبير على شخصيته حيث يقوي الذاكره ويزيد من نسبة الحفظ عند المتعلم بشكل أسرع من المتعلم الآخر مما ينعكس على شخصية المتعلم في تعامله أو حديثه مع الآخرين حيث تجده يتمتع بشئ من الفكر السليم البناء والشخصيه المستويه والتعامل الراقي وله تأثير كبير أيضا في الحصيله اللغويه .
المراجع:
 الفريح,أحمد,التنشئة القرآنية وأثرها في بناء الفرد والمجتمع.كلية الدعوة وأصول الدين,جامعة أم القرى,1427هـ.
 
جنى إبراهيم أبالخيل.
 


                                                










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق