المدرسة الابتدائية ودورها في اعداد الفرد
المدرسة مؤسسة تربوية
أوجدها المجتمع بهدف اعداد الفرد اعدادا صالحا، حيث تعمل على
مساعدة الفرد على
النمو، وصقل شخصيته وتعديل سلوكه. كما أن المدرسة تعمل على تزويد الفرد المتعلم
بمختلف المعلومات والمهارات وأساليب التفكير لكي يستطيع التكيف مع نفسه والاخرين.
وتستمد المدرسة
أهدافها من حاجات المجتمع في الوقت الحاضر، ثم تعمل على توجيه قراءات التلاميذ
وميولهم تبعا لهذه الحاجات، وعلى ذلك, يجب أن ننظر إلى ميول التلاميذ على أنها
وسيلة لتحقيق أهداف المجتمع وليست غاية في حد ذاتها.
وعلى ذلك يمكن أن
نقول: إن عملية التعليم هي عملية تهيئة الظروف المناسبة لتنمية شخصية الفرد، بحيث
تتفق مع حاجات المجتمع.ولابد أن نؤكد أهمية الدور الايجابي للتلميذ ضمن العملية
التعليمية ، حيث انه يساعد نفسه على اكتساب الخبرات والتجارب بما يمارسه من علاقات
ونشاطات.
والمدرسة بحكم
وظيفتها الاجتماعية واشتقاق اهدافها من المجتمع تعمل على اعداد الفرد الذي يتميز
بخصائص أهمها:
1- الإحساس بأنه عضو فعال
في المجتمع الذي يعيش فيه.
2- شعوره بأنه يبذل
جهدا من العمل والإنتاج بما يعود على المجتمع بالفائدة .
3-الاحساس بمشكلات
مجتمعه، والمساهمة في حل تلك المشكلات بشكل ايجابي وصادق.
4- شعوره الصادق بأن
تعليمه سوف يعود بالفائدة عليه وعلى مجتمعه .
5- قدرته على
المساهمه في بناء مجتمعه بالنقد الهادف البناء.
وتستطيع المدرسة أن
تسهم مساهمه فعاله في بناء شخصية الفرد بما تهيئ من نمو معرفي،واكتساب المعلومات،وكذلك
تستطيع أن تساهم في النمو الاجتماعي للفرد من خلال اتساع دائرة معارفه وزملائه وأصدقائه
،وأيضا في النمو الانفعالي بما تهيئ له من اشباع لحاجاته النفسية في أجواء طبيعية
يعبر فيها عن مشاعره بكل حرية ، وتساعد على تقبل ذاته وتقبل الاخرين وفهم مايحيط
به بشكل أفضل.
وجهة نظري:
للمدرسة دور كبير في
تهيئة الطالب للمجتمع الخارجي فهي تهتم ليس فقط بالجانب المعرفي للطالب ولكن ايضا
في الجانب السلوكي والاجتماعي، فالتعليم الحديث انتقل من كونه مرتكز على المعلم
وأصبح يعتبر الطالب شريك في نجاح العملية التعليمية بحيث يكون عضو مؤثر في مدرسته
ومجتمعه.وهذا يتطلب مضاعفة الجهود في سبيل اعداد فرد ناجح تكون له بصمه في مجتمعه.
المرجع:
مصطفى,فهيم,
القراءة:مهاراتها ومشكلاتها في المدرسة الابتدائية,القاهرة,مكتبة الدار العربية
للكتاب ,1998م .
اعداد:
ساره مسيب المطيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق